اليعقوب: نهدف إلى تكوين الحفاظ بالطريقة التي سار عليها كبار العلماء الأقدمين من خلال حلقات الإسناد

"المنابر القرآنية" تواصل اهتمامها بعالية القراءات بإقامة حلقة الإسناد في مسجد الإمام الشعبي للشيخ ناصر خلف العنزي

أعرب صباح اليعقوب مدير عام جمعية المنابر القرآنية عن سعادته بتواصل نجاحات مشروع عالية القراءات بفضل من الله ومنة؛ ثم بفضل دعم أهل الخير والعطاء من المحسنين والمحسنات، مبينا أن مما يميز "المنابر القرآنية" وجود مشاريع تخصصية في القرآن الكريم وعلومه، ومن ذلك مشروع عالية القراءات، الذي يهدف إلى تكوين الحفاظ بالطريقة التي سار عليها كبار العلماء الأقدمين، من خلال استضافة أبرز المعتنين بعلوم القرآن والقراءات من العالم الإسلامي؛ للإفادة بعلومهم وتجاربهم؛ حيث تمت استضافة نخبة من العلماء والمقرئين: ومنهم العلامة المقرئ منير الصفاقسي، والشيخ المقرئ رشيد العلامي، والعلامة المقرئ محمد الشريف السحابي؛ وتم عقد مجالس الإقراء والإجازة في القرآن الكريم والمتون القرآنية والعلمية.
وأضاف اليعقوب أن "المنابر القرآنية" واصلت اهتماماتها بهذا المشروع الرائد حيث أقامت حلقة الإسناد في مسجد الإمام الشعبي للشيخ ناصر خلف العنزي، التي تسعى من خلالها إلى بقاء السلسلة الذهبية التي تربِط آخر هذه الأمة بأولها، وذلك وَفق برنامج تعليمي تتراوح مدته ما بين الشهرين إلى ثلاثة أشهر.
وأوضح اليعقوب أن هذه الحلقة تهدف إلى منح الأسانيد القرآنية وفق أفضل الشروط والضوابط المتفق عليها بين علماء القراءات، وصيانة ألفاظ القرآن الكريم من اللحن والتحريف، وإحياء لسنةٍ من سنن الدين؛ وهي سنة التلقِّي والإسناد، وجعل قراء الكويت محطَّ أنظار العالم الإسلامي بجمعهم أكثرَ أسانيد قراء العالم شهرة وندرة وأعلاها مما يجعل لهذا البلد مكانةً في المستقبل، والرقيُّ العلميُّ بطلاب حلقات السند في مجال القرآن الكريم والقراءات، والمحافظة على تاريخ القرَّاء المسندين قديمًا وحديثًا، مضيفاً أن من مميزات هذا البرنامج التعليمي : أن الطالب يحصل على إجازة قرآنية متصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بداية برواية البلد (حفص عن عاصم من طريق الشاطبية)، بالإضافة إلى حصوله على إجازات في متون القرآن وعلومه، كما يتم تخصيص مكافأة مالية لمن يجتاز البرنامج التعليمي.
وفي ختام حديثه: دعا اليعقوب طلاب العلم وحفظة كتاب الله للالتحاق بهذا البرنامج العلمي القرآني الذي يقام على فترتين: صباحية ومسائية في مسجد الإمام الشعبي في الجهراء، مؤكدا أن "المنابر القرآنية" تضع في قمة اهتماماتها خدمة القرآن الكريم والقائمين عليه؛ والسعي لتحقيق رؤيتها في الريادة والتميز في خدمة القرآن الكريم وأهله.